جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


البيان الختامي لمؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي

أيمن عامر- أحمد نزيه

الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 - 02:14 م

عقدت جامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام مؤتمرًا دوليًا رفيع المستوى تحت عنوان التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي وذلك خلال يومي 17-18 أكتوبر، بمقر الأمانة العامة للجامعة وبرعاية أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.

وشرفت الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول بحضور البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والبطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة، ومعالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، وعددًا من وزراء الثقافة والإعلام والأوقاف والشؤون الدينية والسفراء وممثلي المنظمات الدولية الإقليمية والمتخصصة إضافة إلى الوفود الرسمية للدول العربية ونخبة من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين في الوطن العربي.

وانتهى المؤتمر إلى عدد من التوصيات أهمها، العمل على إصدار إعلان عربي للتسامح والسلام على أن تشكل لجنة فنية من الخبراء العرب المتخصصين في مجالات التسامح والسلام وحوار الحضارات والقانون الدولي لإعداد الصياغة المبدئية للإعلان وتعميمه على الدول الأعضاء قبل إطلاقه.

إلى جانب، العمل على إصدار إستراتيجية عربية للتسامح والسلام، وقد بلورت لجنة صياغة التوصيات ما انتهت إليه جلسات المؤتمر ووضعت تصورًا مبدئيًا للرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية وتم إرفاقه بهذا البيان، على أن تشكل لجنة من الخبراء لوضع مسودة الصياغة الكاملة للإستراتيجية وعرضها على الدول الأعضاء لدراستها وإبداء الملاحظات بشأنها تمهيدًا لعرضها في صورتها النهائية على مجلس الجامعة على المستوى الوزاري لاعتمادها.

اقرأ أيضًا: البابا تواضروس: القدرة على التسامح تنبع من الشبع الداخلي للإنسان وعلاقته بالله

ونص البيان الختامي أيضًا على العمل على تشكيل لجنة تحت مسمى "اللجنة العربية للتسامح والسلام" تتبع جامعة الدول العربية (إدارة الثقافة وحوار الحضارات)، تختص بتنفيذ أهداف استراتيجية التسامح والسلام بعد اعتمادها، ووضع آليات المتابعة اللازمة لما يصدر من الجامعة من توصيات بشأن تنفيذها وتقييم الإنجاز وقياس العوائد بشكل دوري.

وقال البيان الختامي: "انطلاقًا من التزامنا بأحكام ميثاق الأمم المتحدة الذي نص على عزمنا بأن نأخذ أنفسنا بالتسامح وأن نعيش في سلام وحسن جوار، وأن نضم قوانا كي نحتفظ بالسلام والأمن الدولي، والتزامًا بأحكام ميثاق جامعة الدول العربية الذي يهدف إلى توثيق الروابط بين الدول العربية على أساس احترام سيادتها، وتوجيه جهودها لما فيه خير البلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وأمالها، ووعيًا بأن المعاناة الإنسانية التي واجهتها الكثير من الشعوب في النزاعات الطائفية والعرقية والمذهبية كانت بسبب تراجع قيم التسامح وانتشار أفكار التشدد والعنف التي زرعتها الجماعات المتطرفة، واقتناعًا بأن ما شهدته السنوات الأخيرة من صراعات في العديد من البلدان كان أهم أسبابها تصاعد وتيرة العنف الناتج عن تعصب ديني أو عرقي أو طائفي".


 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة